كلمة مدير معهد العلوم والتكنولوجيا الدكتور بن أتالله محمد بمناسبة عيد العلم
بــاي طعــــم جــئـت يــــاعيـد
يأتي عيد العلم الموافق 16افريل من كل سنة وقد تعودنا أن نحتفي به من داخل أسوار الجامعة والمدارس والمعاهد لكن شاءت الأقدار أن يأتي هذه السنة والعالم يعيش أسواء أزمة صحية عرفتها البشرية في القرن 20 جعلت العالم بأسره. يقف عاجزا عن فك شفرة هذا الوباء الخطير الذي عم المعمورة و لا صوت يعلوا عدا صوت الباحث والعالم وكل الأنظار موجهة للمخابر البحثية املا منهم في لقاح يكبح جائحة كورونا فيروس . غابت المهرجانات الرياضية الحفلات الفنية الصاخبة التي ملأت. ارجاء العالم إلى فترة قريبة في هذا. الظرف المتميز ياتى عيد العلم ونحن نرفع التحدي من أجل ان نعيد للعلم والعالم والباحث والبحث مكانته الحقيقية التي يجب أن يتبؤاها فاغلقت الجامعة بسبب انتشار هذا الوباء لكن لم تتوقف عن أداء دورها الريادي من خلال استغلال الوسائل التكنولوجيا للاعلام والاتصال واستغلال منصات التعليم عن بعد من أجل استمرار العطاء في هذا الإطار. أحيي بهذه المناسبة كل الاساتذة الذين استجابوا وتجاوبوا مع نداء الوزارة الوصية باستمرار التدريس عن بعد من خلال تواصلهم المستمر مع طلبتهم باستغلال الأرضية المسخرة للغرض والتي تعتبر فضاء متميز للتواصل . كما لايفوتني أيضا أن أحيي طلبتنا الاعزاء. على تتبعهم وحرصهم على استمرارية دروسهم من خلال الأرضية وهذا مالمسناه من الكم الهائل. من الاستفسارات والانشغالات التي تصلنا عبر رسائلهم .
إن التعليم التفاعلي هو الآن أحد الطرق الحديثة التي تعتمدها كبريات الجامعات العالمية وفي كل دول العالم فهي ليست بدع بل أصبحت من أساسيات التعلم نتمنى بهذه المناسبة أن تأخذ عندنا حظها من الاستغلال والاستثمار الجيد لما تتيحه هذه الأرضيات من كم معرفي علمي ضروري لاتمام العملية التعليمية الكلاسيكية لذلك نهيب بطلبتنا. الاعزاء الي استغلال ماتتحه هذه المنصات .
كما لا ننسى التنويه بجهود جنود الخفاء من إداريين. وتقنيين ومهندسي الإعلام. الذين. يسهرون على أن تكون العملية على أحسن وجه .
في الاخير يجب الإشارة إلى ان هذه الجائحة التي ألمت بناء رغم الآلام. التي أحدثتها ورغم الجروح التى خلفتها لكن اعطتنا امل وثقة بأنه لاحياة بعيدا عن العلم وأهله فقد أرجعت للعلم مكانته من خلال الروح الإبداعية التي حركتها في الجامعات والمعاهد ومراكز البحث بعد جمود طويل الم بها لكن كما يقول المثل رب ضارة نافعة نتمنى أن نكون قد استوعبنا جميعا أن الاستثمار الفاعل والحقيقي هو في العلم والبحث فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم ومن ارادهما معا فعليه بالعلم.
مع خالص تحياتي.
تمنراست يوم 2020/04/16